احب القراءة منذ نعومة اظافره وتعلق بها لدرجة الجنون حيث كان يقضي الليالي الطوال بكل كد ومثابرة وعزيمة لاتعرف الياس ولا المستحيل في قاموس حياتة ، حتي امة كانت تشفق علية من فرط القراءة
هدفة الاسمي الدخول الي كلية الطب جامعة الخرطوم ،، كان نظراته لتلك الغاية من منظور انساني مساعدة الاخرين ورسم البسمة في الشفاء الحائرة حينما يعالج مريضا ويعوده الي جادة الحياة بعد فقدان ا الامل تلك كانت سعادته التي لاتحدها حدود ولامساحة ،،،،،،،،،،
كان يوم اعلان النتيجة يوم خالد في حياتة اذا انهمرت الدموع من عينه كانها كانت تنتظر تاشيرة الخروج معلنا بذلك تحقيق غايتة وهدفة الاسمي الذي سعي الية بكل ماوتيه من قوة وبجد ومثابرة
اقميت الاحتفالات ونحرت الزبائح قربا للرب وتكريما له علي بذلة واجتهاده عرفانا وتقديرا ،،، امة وابيه كان في غاية السعادة وهو تراءن ثمرة زرعهم قد اينعت وحان حصادها بعد ان تكفلاها بالرعاية
والعناية المفرطة ،، لم يخيب ظنهما ولم يضيع جهدهما سدي ،،،،،،،،،،،،
كان علية قبل دخول الجامعة حلمه الذي طال انتظاره وسعي اليه مدة من الذمن ودهرا من السنين ان يقضي مايسمي بالخدمة الوطنية ، لم يكن له شك في ذلك وهو يحب نفسة لوطنه دفاعا وحمايته من كيد
الاعداء والمتربصين به من الداخل والخارج لكن كان في دواخلة شوقا ينمو مع كل بذوغ فجر جديد للجامعة وقاعات الدراسة والمعامل ليصبح طبيبا يشار اليه بالبنان ومفخره تتحدث عنها وكالة الانباء
العالمية والمحلية ،،،
لم يطل التفكير ولم يضيع وفته الذي كان يعني له الكثير - ولب نداء الوطن مدافعا عن ترابه وحراسا له من الاعداء وهو يردد باستمرار وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
ولكنه كان عقلة وزهنه تائها وحالما بشي اخر بحث عنه طويلا ؟
ومع ازياد المعارك في جنوب السودان وتجدد القتال بعد ان بلغت الحرب شدتها وضرواتها انفجر به لغما ، ولم يعود وماتت في دواخلة كل احلامة وطموحاته ادراج الرياح
هل ياتري يعود ام عابر سبيل