منتديــــات الكاسنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

أهلاً وسهلاً بك في منتديات الكاسنجر
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك شرف لنافي المنتدي ، ولكننا نطمع في تسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــات الكاسنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

أهلاً وسهلاً بك في منتديات الكاسنجر
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك شرف لنافي المنتدي ، ولكننا نطمع في تسجيلك معنا

منتديــــات الكاسنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للتواصل بين ابناء الكاسنجر بالداخل والخارج وكل الراغبين


2 مشترك

    رسائل مبكيه

    avatar
    محمد البشير عثمان حمدتو


    عدد المساهمات : 15
    نقاط : 33
    تاريخ التسجيل : 10/07/2010

    رسائل مبكيه Empty رسائل مبكيه

    مُساهمة  محمد البشير عثمان حمدتو الأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 11:13


    بسم الله الرحمن الرحيم
    رسائل مبكية من كلام الحسن البصري رحمه الله (1)
    <BLOCKQUOTE style="MARGIN-TOP: 5pt; MARGIN-BOTTOM: 5pt">


    من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
    يا ابن آدم
    عملك عملك
    فإنما هو لحمك و دمك
    فانظر على أي حال تلقى عملك .


    إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :
    صدق الحديث
    ووفاء بالعهد
    و صلة الرحم
    و رحمة الضعفاء
    وقلة المباهاة للناس
    و حسن الخلق
    وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله


    يا ابن آدم
    إنك ناظر إلى عملك غدا
    يوزن خيره وشره
    فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
    فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
    ولا تحقرن من الشر شيئا
    فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
    فإياك و محقرات الذنوب.


    رحم الله رجلا كسب طيبا
    و أنفق قصدا
    و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته.


    هيهات .. هيهات
    ذهبت الدنيا بحال بالها
    وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم


    أنتم تسوقون الناس
    والساعة تسوقكم
    و قد أسرع بخياركم
    فماذا تنتظرون ؟!!


    يا ابن آدم
    بع دنياك بآخرتك ..
    تربحهما جميعا
    و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
    فتخسرهما جميعا.


    يا ابن آدم
    إنما أنت أيام !
    كلما ذهب يوم ذهب بعضك
    فكيف البقاء ؟!


    لقد أدركت أقواما ..
    ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل
    و لا يتأسفون على شئ منها أدبر
    لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
    فأين نحن منها الآن ؟!


    إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
    يقول : ما أردت بكلمتي ؟
    يقول : ما أردت بأكلتي ؟
    يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
    فلا تراه إلا يعاتبها
    أما الفاجر :
    نعوذ بالله من حال الفاجر.
    فإنه يمضي قدما
    و لا يعاتب نفسه ..
    حتى يقع في حفرته
    وعندها يقول :
    يا ويلتى
    يا ليتني ..
    يا ليتني ..
    و لات حين مندم !!!


    يا ابن آدم
    إياك و الظلم
    فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
    و ليأتين أناس يوم القيامة
    بحسنات أمثال الجبال
    فما يزال يؤخذ منهم
    حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
    ثم يسحب إلى النار ؟


    يا ابن آدم
    إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
    فنافسه في الآخرة


    يا ابن آدم
    نزّه نفسك
    فإنك لا تزال كريما على الناس
    و لا يزال الناس يكرمونك ..
    ما لم تتعاط ما في أيديهم
    فإذا فعلت ذلك :
    استخفّوا بك
    و كرهوا حديثك
    و أبغضوك


    أيها الناس:
    أحبّوا هونا
    و أبغضوا هونا
    فقد أفرط أقوام في الحب..
    حتى هلكوا
    و أفرط أقوام في البغض ..
    حتى هلكوا .


    أيها الناس
    لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
    لخشينا على أنفسنا منها
    إن الله عز وجل يقول :
    {تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 )
    فرحم الله امرءاً ..
    أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .


    أيها الناس
    لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
    يرى ذلك في بصره
    و تخشّعه
    و لسانه
    ويده
    وصلاته
    و صلته
    وزهده
    أما الآن .. !!
    فقد أصبح العلم ( مصيدة )
    و الكل يصيد أو يتصيد
    إلا من رحم ربك
    و قليل ما هم.


    توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ.
    بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
    ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
    و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
    و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
    و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف .
    و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.
    و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف .
    و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
    و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
    و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
    لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.


    لقد رأيت أقواما..
    كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
    و رأيت أقواما ..
    يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتا
    فيقول :
    لا أجعل هذا كله في بطني !
    لأجعلن بعضه لله عز وجل !
    فيتصدق ببعضه
    وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !


    يا قوم
    إن الدنيا دار عمل
    من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها
    سعد بها و نفعته صحبتها .
    ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها
    شقي بها .
    و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
    و العيون التي تبصر ؟
    والآذان التي تسمع ؟


    أين منكم من سمع ؟!!
    لم أسمع الله عزّ و جلّ..
    فيما عهد إلى عباده
    و أنزل عليهم في كتابه :
    رغب في الدنيا أحدا من خلقه
    و لا رضي له بالطمأنينة فيها
    و لا الركون إليها
    بل صرّف الآيات
    و ضرب الأمثال :
    بالعيب لها
    و الترغيب في غيرها


    أفق يا مغرور
    تنشط للقبيح
    و تنام عن الحسن
    و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!


    القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
    يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
    أولى بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن
    أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن)
    أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن
    فأمامنا سفر طويل .. بــــعده يأتــــي الســــكن
    إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن )
    أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن)
    فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟!
    يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن
    تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن)
    بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) !
    تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن )
    تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن)
    تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)


    أفيقوا يأهل الغفلة
    فالقافلة قد تحركت
    و عند الصباح ..
    يحمد القوم السّرى
    {أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى
    وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } ( الأعراف : 97-99)


    لا يزداد المؤمن صلاحا..
    إلا ازداد خوفا
    حتى يقول : لا أنجو !
    أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير
    و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
    والله غفور رحيم !
    أكمل يا مغرور
    ولا تقل : فويل للمصلين !
    {قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } ( الأعراف : 156-157)
    واقرأ يا مغرور !
    { إن رحمة الله قريب من المحسنين } ( الأعراف : 56 )
    و اقرأ يا مغرور :
    { و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى }( طه : 82 )
    و اقرأ يا مغرور :
    { فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم } ( غافر : 7 )
    و لكن الفاسق المغرور
    يخدع نفسه
    فيؤجل العمل
    و يتمنى على الله تعالى.


    تباً لطلاب الدنيا
    وهي دنيا !!!
    و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
    بعد عبادتهم للرحمن
    و ذلك بحبهم للدنيا


    و الله ما صدّق عبد بالنار..
    إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
    و إن المنافق المخدوع :
    لو كانت النار خلف هذا الحائط
    لم يصدق بها ..
    حتى يتهجم عليها فيراها !


    القلوب .. القلوب
    إن القلوب تموت و تحيا
    فإذا ماتت :
    فاحملوها على الفرائض
    فإذا هي أحييت :
    فأدبوها بالتطوع .


    المؤمن !!! ما المؤمن ؟
    و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
    أو شهرين
    أو عاماً
    أو عامين
    لا و الله
    ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
    .. ( دون الموت )


    الذنوب
    و هل تتساوى الذنوب؟
    إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
    وما يزال متخوفا منه أبدا
    حتى يدخل الجنة


    الدنيا .. وهموم الدنيا
    و التحسر على ما فات
    يجعل الحسرة حسرات.


    إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
    قبلها بميسور الله عزّ و جلّ
    و حمد الله تعالى عليها
    و إن لم تتيسر .. تركها
    و لم يتبعها نفسه


    ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
    و إن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .


    نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن
    و ذلك أنه عمل قليلاً
    و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) .
    و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
    ذلك أنه تمتع ( ليالي )
    و كان زاده منها إلى ( النار ) .
    { فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }( آل عمران : 185 )


    إن المؤمن قوّام على نفسه
    يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
    و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..
    على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا
    و إنما شق الحساب ..
    على قوم أخذوها من غير محاسبة .


    يا قوم
    تصبروا و تشددوا
    فإنما هي ليالٍ تعد
    و إنما أنتم ركب وقوف
    يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب
    فيذهب به و لا يلتفت
    فانقلبوا بصالح الأعمال .


    إن هذا الحق قد أجهد الناس
    و حال بينهم وبين شهواتهم
    و إنما صبر على الحق :
    من عرف فضله و رجا عاقبته.


    أفق يا مغرور من غفلتك
    و ابك على خطيئتك.
    إذا خاف ( الخليل ) ..
    و خاف ( موسى ) ..
    كذا خاف ( المسيح ) ..
    و خاف ( نوح ) ..
    وخاف ( محمد) خير البرايا
    فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!


    و يحك يا ابن آدم
    هل لك بمحاربة الله طاقة ؟!
    إنه من عصى ربه فقد حاربه !


    يا هذا
    أدم الحزن على خير الآخرة
    لعله يوصلك إليك .
    وابك في ساعات الخلوة
    لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك
    فتكون من الفائزين .


    يا هذا
    رطّب لسانك بذكر الله
    وندّ جفونك بالدموع ..
    من خشية الله
    فوالله ما هو إلا حلول القرار :
    في الجنة أو النار
    ليس هناك منزل ثالث
    من أخطأته الرحمة
    صار و الله إلى العذاب .


    السنة .. السنة
    وطّنوا النفوس على حبها
    وتعظيمها
    و الحنين إليها
    فقد جاء في الأثر :
    لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ..
    حنّت الجذع ..
    كما يحنّ الفصيل إلى أمه
    و بكت بكاء الصبي !!
    يا عباد الله !
    الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    شوقاً إليه !
    فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه .


    و اعلم يا هذا
    أن خطاك خطوتان :
    خطوة لك
    و خطوة عليك
    فانظر أين تغدو ؟
    و أين تروح ؟


    الموت .. الموت
    { كل نفس ذائقة الموت }
    ( آل عمران : 185 ) ( الأنبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 )
    يحق لمن يعلم :
    أن الموت مورده
    و أن الساعة موعده
    و القيام بين يدي الله تعالى مشهده
    يحق له أن يطول حزنه .


    يا هذا
    صاحب الدنيا بجسدك
    وفارقها بقلبك
    و ليزدك إعجاب أهلها بها ..
    زهدا فيها
    و حذرا منها
    فإن الصالحين كانوا كذلك .


    { كل نفس ذائقة الموت }
    فضح الموت الدنيا
    فلم يترك لذي لب فرحا .


    و اعلم يا هذا
    أن المؤمن في الدنيا كالغريب
    لا يأنس في عزها
    و لا يجزع من ذلها
    للناس حال
    و له حال .


    و احذر ( الهوى )
    فشرُ داء خالط القلب : الهوى


    و احرص على العلم
    و أفضل العلم :
    الورع و التوكل


    و اعلم
    أن العبد لا يزال بخير
    ما إذا قال.. قال لله
    و إذا عمل .. عمل لله


    واعلم
    أن أحب العباد إلى الله ..
    الذين يحببون ( الله ) إلى عباده
    و يعملون في الأرض نصحا .


    و احذر الرشوة
    فإنها إذا دخلت من الباب ..
    خرجت الأمانة من النافذة


    و احذر الدنيا
    فإنه قلّ من نجا منها
    وليس العجب لمن هلك ..
    كيف هلك ؟
    و لكن العجب لمن نجا ..
    كيف نجا ؟!
    فإن تنج منها
    تنج من ذي عظيمة
    و إلا فإني لا أخالك ناجيا .
    ورغم هذا
    فالدنيا كلها :
    أولها و آخرها
    ما هي إلا كرجل نام نومة
    فرأى في منامه بعض ما يحب
    ثم انتبه !!!


    كيف نضحك ؟
    و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا
    فقال :
    لا أقبل منكم !!


    يا هذا
    بع دنياك بآخرتك ..
    تربحهما جميعا .
    و لا تبع آخرتك بدنياك ..
    فتخسرهما جميعا .


    يا هذا
    كفى بالموت واعظا
    و رب موعظة دامت ساعة
    ثم تنقضي
    و خير موعظة ما دام أثرها


    نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا
    و يحزننا بكاء الباكيات
    كروعة ثلة لمغار سبع
    فلما غاب :
    عادت راتعات !!



    -------------------
    (1) من كتاب رسائل مبكية من كلام الشيخ الحسن البصري للمؤلف فتحي بن فتحي الجندي .</BLOCKQUOTE>

    زاهر سر الختم
    زاهر سر الختم


    عدد المساهمات : 638
    نقاط : 851
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010

    رسائل مبكيه Empty رد: رسائل مبكيه

    مُساهمة  زاهر سر الختم الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 1:29

    شكراً محمد البشير علي روعة الاختيار من هذا الكتاب القيم


    لك التحية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 1:20