@@@ بيـــــــ ( العـــــزاء ) ــــــــــــوت @@@

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (العنكبوت:57):

ويقول الشاعر: كل بن آدم وإن طالت سلامته ** يوماً على آلةٍ حدباء محــمول

وكما يقول المثل: ( ميتة وخراب ديار ) لأهل الميت .. نعم هناك تكافل اجتماعي في السودان لكنه خرج عن نطاق القيم السامية وأخذ طابع المباهاة,
كان زمان فى بيت البكاء يفرشون الفرشات العادية والبروش المحلية للجلوس وكان الاكل عبارة عن فتة وزلابية اذا عملوه فكان الجيران هم من يقوم بواجب الاكل ابتدأ من شاى الصباح الى العشا وكانو يلبسون الدمورية حدادا على الميت ديل ناس البيت واما المعزين فيلبسون التوب الابيض او الاسود احتراما لمشاعر اهل المأتم بالاضافة الى حلقات الذكر وتلاوة القران وختمة ، اما الان فحدث ولاحرج الصيوانات الفاخرة المكندشة الزاهية الالوان والطباخين والاكل اشكال والوان كل ماتشتهية الانفس موجود يعنى (( ميتة وخراب ديار)) واما اللبس كمان شى حرير وشى شفون وشى توتل سويسرى وكلو طقم والجلابية الزبدة والمركوب النمر.
يعنى وبكلو صراحة بقى الماتم عبارة عن تفاخر وتباهى بالمال والاسراف الزائد والذى لاينفع الميت بأى شئ فبدل التصدق بها او عمل مسجد او وقف من هذه المنصرفات العالية .

يا جماعة للأسف الشديد واجب العزاء عندنا أصبح ( بوبار) وليس واجب وعمل لوجه الله .. وتكريس للمعاصي, غيبة ونميمة وشمارات ؟

االأخوة الأعزاء
طرقتم مكمن آلم وفتحتم موضوع مهم للغاية
يهمنا ويهم كل المنطقة وكل السودان
حقيقة نحنا المرحوم منذ وفاته يغيب أسمه ويصير المرحوم والجنازة وغير ذلك وهو في هذه المدة أحوج ما يكون
إلى دعوات الناس له بالرحمة والمغفرة وبجعله من أصحاب اليمين
وفي لحظات نعجل بالدفن وفي المقابر وللأسف حتى لحظات الآلم تغيب عننا ونحنا في المقابر والجنازة حولنا تجدنا نتناقش ونتونس
وبعد ذلك في صيوانات العذاء والتي أصبحت أفخر من صيوانات الزواج ولا حول ولا قوة للمرحوم.
وبعد الفاتحة تجدنا الكورة والسياسية شغالات تش!!
والأكل أفخره وتصبح الحكاية الله المستعان.
والنساء بالداخل لا حول ولا قوة إلا بالله
التياب والحنن والمصايب في التباهي.
والمرحوم أكثر ما يكون في حاجة للدعاء الدعاء الدعاء.
وكلنا فينا للأسف أسواء شيء وهو إنتقاد أحوالنا وأحوال غيرنا
ولكن ماهو الحل!!!!!!!!!
المفروض نبدأ بنفسنا يا جماعة وأي زول يبدأ بنفسه وخلي أهلو يقولو مجنون!!
وأنصار السنة والله يا جماعة من أحسن الناس في المواضيع الحيادية دي! وينتهي العذاء بإنتهاء مراسم الدفن!
وإن كان دي صعبة علي مجتمعنا شوية لكن التقليل من الشيء البنسويهو ده مطلوب والله.
معليش يا أخي مقاشي
فتلكن دعوة للتغييير
وليكن بابك دعوة للنقاش والتغيير
والأمثل نقول للتعديييييييييييييل في أنفسنا.