ياسر محمد الحسن السبت 24 يوليو 2010 - 14:18
شكراً الأخ معاويه و قد تصادف موضوعك مع الكاتب إسحق الذي ارسله لي أحد الإخوان عبر الإيميل، فوددت إطلاعكم عليه لأخذ الحيطه و الحذر. ومعذره إذا كانت به بعض العبارات الجارحه. ارجو قراءته حتى النهايه و لكم شكري.
بجمال كامل – يذبحون ابنك!!
الكاتب اسحق احمد فضل الله
الأحد, 27 يونيو 2010 07:58
× هذا الخبر صحيح ودقيق وإلى درجة أن قادة الشرطة والتعليم والخبراء يلتقون في الخرطوم أمس السبت لبحث الكارثة
× وجامعة رائعة في الخرطوم تضج بالزجاج والفخامة والشباب
× وكل شيء يزحم عيونك بالحلاوة.
× لكن واحداً من كل اثنين هناك من الطلاب والطالبات هناك مصاب.. بالإيدز..!!
× والدولة تجتمع لبحث هذا..!!
× والتعديل الوحيد للخبر هذا هو أن واحداً من كل اثنين مصاب.. بالمخدرات.. وليس بالإيدز
× وجزعك حين تقرأ أن الإصابة هي إصابة بالإيدز يخف الآن فعلاً حين تجد أن الإصابة هي إصابة بالمخدرات.
× والاستخفاف هذا هو بدقة ما تتخذه خطة الدمار – للدمار.. الآن؟
× والإيدز يقتل صاحبه أو عدداً قليلاً ..
× بينما الطالب المدمن يصبح مسئولاً ليشرع في تدمير الدولة والمجتمع
× والدراسة التي تقدمها لجنة بقيادة دكتور الجزولي دفع الله تجد أنه
× لا توجد جامعة في السودان خالية من تعاطي المخدرات..
× وإن إحدى الجامعات تبلغ نسبة تعاطي المخدرات بين طلابها 40% أربعين من كل مائة
× وأخرى نسبة من يتعاطى المخدرات بين طلابها – وطالباتها (31%)
× وإن ثلاثين طالباً وطالبة بين الطلاب المائة المزدحمين أمامك يتعاطون المخدرات
× و.... و..!!
(2)
× وكل شيء منظم..
× وقبل أعوام قليلة كان الأستاذ علي عثمان جالساً يشاهد فيلماً تسجيلياً
× وفي الفيلم كانت إحدى السفارات تقيم حفلاً على شاطئ قريب من الخرطوم – وأسرة سودانية مشهورة جداً – تشترك في الحفل.. بدعوة من السفارة
× وكان واضحاً أن شيئاً يجري – فالأسرة السودانية النبيلة جداً والمزدحمة بالشباب من الجنسين كانت في اللحظات الأولى تحتفظ بكل شيء – وبعد دقائق كانت تلقي بكل شيء.. وإلى درجة أن الأستاذ علي عثمان يوقف المشاهدة ويأمر باستدعاء رب الأسرة هذه وبطرد عدد من أهل السفارة تلك
× وفي الفيلم ذاته كانت شخصية سياسية ضخمة هناك في مشهد آخر – ومحل تجاري شديد الفخامة كان يحتفل بشيء – وضيف الشرف هو السياسي هذا...
× وفي الفيلم كانت فتيات الشركة صاحبة الاحتفال – يستقبلن سودانيات من أسر رفيعة وبالأسلوب الغربي كانت كل فتاة تستقبل الفتيات السودانيات بالقبلات على الخدود
× بسيطة..!
× لكن شفتي كل فتاة هناك كانت محملة - بنوع من المخدرات يكفي أن يدخل إلى الأنف مرة واحدة ليبدأ الإدمان..!
× وقبل سنوات قليلة كانت السلطات تضطر لإقامة معسكر مغلق لأسر المسئولين في الدولة لشرح خطة الهجوم الواسعة ضد هذه الأسر بسلاح المخدرات..!
× والمخدرات تصبح سلاحاً يتخطى المال إلى شيء آخر...
× والمخدرات تتجه الآن إلى الجامعات
× وابنك – وابنتك تصبح أخلاقهم الرفيعة شيئاً لا يكفي للحصانة.. فالمصافحة بالأيدي تصبح بداية للإدمان – والكوب – والساندويتش، والصحيفة، والكتاب، وحتى الهواء الملوث بذرات الأفيون وغيره.
(3)
× و(اقترح أن تقوم الدولة بشراء كل ما يجري إنتاجه من المخدرات هذا هو الحل الوحيد)
× والاقتراح هذا كان من يقدمه بصراحة كاملة هو أحد المجتمعين لبحث المسألة والبحث عن حل لتجنب الكارثة يبلغ هذا
× ودول الخليج التي يعبر إليها المخدر يجب أن تتعاون معنا – فالمخدرات تباع حيث يوجد المال.. كان الحديث يقول هذا
× لكن البحث يعود ليجد أن المخدرات تنفجر في السودان لأن مخطط تدمير السودان يبلغ الآن مرحلة بعيدة أكثر أهمية من كل مال
× آخر يقول: الدول التي تتحدث عن الإرهاب عليها أن تتعاون معنا، فالتطرف ما يصنعه هو شباب ينظرون إلى المجتمع المتحلل.. فيحملون السلاح..
× وآخر من الباحثين يحدق في رقم معين.. ثم يجذب الخيوط ليجد أن نسبة البنات الجامعيات المدمنات مخيفة.. لماذا؟ مع أن البنات لا يملكن مالاً.. لا بل البنات يملكن أموالاً مذهلة.. فالإدمان سلطان مجنون يقود البنت.. والبنت التي لا مال في محفظتها تملك المال في جسدها.. ثم تصبح خدمة خاصة جداً لطبقة خاصة جداً.
× والطبقة هذه هي مفاتيح هامة لما وراءها
× و... و..
× والمخدرات تتخطى قيادة طلاب الجامعات من قيادة المجتمع إلى قيادة الأمن والسياسة والجيش والشرطة و.. و.. في خطة محسوبة بدقة.
× وإلى درجة أن ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي يجتمع في أديس أبابا قبل أسابيع قليلة مع بعض الجهات السودانية يشير إلى أن استخدام المخدرات الآن في السودان يكفي لإدارة المخطط مالياً ونفوذاً..
(4)
× والدراسة التي تمضي لعام ونصف العام وتخترق ثلاثة عشر جامعة في العاصمة وحدها تجد أن نسبة استخدام الحشيش في الجامعة (أ) تبلغ 87% وفي الجامعة (ب) 41% والجامعة (ج) 35% و... و..
× وإن الأمر يبدأ بلحظة ضحك عابر ولكن
× الذين استخدموا المخدر لمرة واحدة ثم عجزوا عن تركه في الجامعة (أ) كانوا 90% وفي الجامعة (ب) 93% وفي الجامعة (ج) 90,3% وفي الجامعة (د) مثل ذلك..
× وأصابع المخدر لا تفلت من يسقط فيها أبداً ولو مرة واحدة
× الدراسة، واللقاء أمس كلاهما يتحدث عن التوعية لكن السؤال المخيف يطل ليقول
: ووصول المخدرات إلى الطلاب دون وعي عن طريق المصافحة أو العناق، (اجعل المخدر على صفحة عنقك ثم عانق الضحية البريئة) ثم.. كيف يوقف؟
× قال آخر في صراحة
: الصين جعلت العقوبة هي الإعدام ونفذت القانون فاختفى المخدر
× والوصول إلى المصدر يقول
: لا أحد أضعف ضعفاً من المدمن
× والمدمن يقود إلى المروج – والمروج يقود إلى التاجر و...
× في منتصف التسعينات كانت الدولة تجد أن السعر الشديد الارتفاع للمخدرات يجعل الحشيش هو الأكثر رواجاً بين الطلاب
× وأن زراعة الحشيش تعني أن المنتج يستحيل عليه أن يخفي المزرعة في جيبه وأن المزرعة تنظر هناك وأن مهاجمتها سهلة جداً.. قبل الحصاد
× وإن التعامل مع القرويين في حدود أفريقيا الوسطى وجبل مرة أعظم مصدرين للزراعة هذه يجعل الأمر ممكن
× و... و...
× والبحث يجد أن أضخم جمعيتين لمكافحة المخدرات أطلقهما الرئيس عام 2003
× ثم لم يلتق أحد بأحد بعد يوم الافتتاح..! لأنه لا أموال عندها
× وبلغنا أن الجمعية هذه تسعى الآن لاستغلال خبرتها الواسعة بعالم المخدرات لتمويل نشاطها ببيع المخدرات؟
× 90% حشيش في إحدى الجامعات
× والرقم لا معنى له..
× لكن الرقم هذا قد يصبح له معنى.. وأمس قوات الأمن تلقي القبض على (واحد وعشرين ألف قندول حشيش) تدخل العاصمة على أربع عربات حديثة.
× والنبأ ليس هو هذا.. بل النبأ يصبح له أجنحة والاشتباك المسلح من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحاً يخلف عدداً من قتلى الشرطة.
× ثم النبأ يصبح له معنى أعمق حين تجد السلطات أن الحشيش الهائل هذا كان يأتي من (عدولة) منطقة خليل ابراهيم.
× وأحد المعتقلين يقول في بطء أن نصف الكمية كان مخصصاً للتوزيع المجاني.
× شيء جديد تعنيه كلمة.. (حشيش).