بسم الله الرحمن الرحيم
§ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وبعد 000 في بلدنا رموز وشخصيات ( رغيم ) تستحق أن يوثق لها منها من وافته المنية ولكن ما تركة من خير ومثال لنا باقي ومنها من هو بين أيدينا ولا نتعرف إليه جيدا ولا نتعلم من تجاربه المثالية والأسباب في ذلك كثيرة 0
§ فاليوم أحاول أن أوثق لشخصية هي تعتبر أول من عمل بالحقل الطبي من أبناء الكاسنجر بوظيفة ممرض 0
§ الاسم: عثمان محمد محمد احمد علي سيدون ( وسيدون هذا لقب سببه يقال ان جدي كان تاجرا وذهب الي منطقة سيدون المعروفة بنهر عطبرة فكان عندما يأتي منها يقول للناس (( الداير التجارة يمشي سيدون والعايز كذا يمشي سيدون ومن هنا جاء اللقب)) 0
اللقب : عثمان سيدون
§ السكن : الكاسنجر بحري 0
§ المهنة: باشممرض بنقطة غيار الكاسنجر0
نسبه وسلالته :-
§ الأصل من ناحية الجد من قبل الوالد محمد محمد احمد سيدون من منطقة نوري - الباجور وهي محازية للكاسجر بالضفة الغربية للنيل ناحية السوقيات 0
§ وسبب استقراره بالكاسنجر زواجه من عائلة البادراب وذلك علي حسب رواية المرحوم/ سراج الدين محمد البدري0
§ أما الأصل من قبل الوالدة فاطمة علي الشيخ هي من الكاسنجر (اسرة الشيخاب) وابنة عم للمرحوم محمد احمد الشيخ (( ود البيه )) علي سبيل المثال 0
§ أما من ناحية والدتها / أمنة بنت الكاروي من عائلة ( الكوارير ) 0
مسيرته مع الحقل الطبي :-
§ تاريخ التعيين بوزارة الصحة الاتحادية كان في يوم 20/10/1968م وكان التعيين في ذلك الأوان يقبل من أي شهادة وكانت شهادتي أولية , ثم في العام 1982م امتحنت ونجحت ودخلت إلي مدرسة التمريض بكريمة لمدة ثلاثة سنوات0
§ كانت دفعتنا أول دفعة تمتحن بمدينة دنقلا حاضرة الولاية الشمالية الآن وكان الامتحان من قبل بمدينة الدامر نسبة لأنها عاصمة المديرية أو الإقليم الشمالي0
§ عملت بمستشفي كريمة من العام 1982م وحتى 1987م ثم بعد ذلك تم نقلي إلي نقطة غيار الكاسنجر وهنا أتقدم بالشكر للسيد/ المساعد الطبي الشيخ عبد الرحمن الناطق وهو من أهلنا بمنطقة نوري وكان يعمل بالمشاهرة بوزارة الصحة الاتحادية وكان خير معلما لي ولقد دربني علي العمل الطبي وعلي العمل الإداري وذلك لأنه كان وحده بنقطة غيار الكاسنجر والمنطقة كبيرة من الكوع شرقا وحتى السوقات غربا والعمل الطبي كثيرا عليه وكنت أغطي معه كل الإعمال مثل (طعن الحقن والدربات وغيرها00) والعمل كان ليلا ونهارا بالإضافة للأحوال الطارئة مثل(لسعات العقارب والحيات والحوادث عامة) 0
§ وكنت اعشق هذه المهنة من قلبي أولا ثم الكسب المادي في الدرجة الثانية وهذا من شعوري المرهف تجاه المنطقة وهنالك تشبيه لنا من الآخرين يقول (كل من يعمل في الحقل الطبي يسمي بملائكة الرحمة )0
§ في العام 1987م استلمت نقطة غيار الكاسنجر وكان العمل كثيرا والإنسانية تجبرني علي أداء العمل فوق الجبي بل فوق طاقتي وهو مثل( مواعد الحقن مثلا فقد كنت أصل المريض في بيته رغم أن ذلك ليس من مهامي والمسافات كانت بعيده بالنسبة لي كما ذكرت آنفا من الكوع حتى السوقيات وبعض الجزر مثل جزيرة إتماري والجزر التي حولها مثل اششي وغيرها 0 علما بان وسيلة المواصلات في ذلك الزمان الدواب (( الحمار )) وكانت أيضا توجد داخلية لطالبات الثانوي العام من مناطق أمري والحمداب فكنت إذا دعت الحالة بالنسبة للطالبات ابيت مع الغفير لتنفيذ العلاجات 0
§ وكنت افعل ذلك لراحة المريض فقط لأني أري انه يحتاج إلي الراحة وأنا بذلك اخفف عليه العناء بالمجيء إليه 0
§ ونسبة لان العائد من هذه المهنة لا يكفي لتربية الأبناء جيدا وسد حاجاتهم في الحياة فكنت اعمل أيضا بجانب هذه المهنة بالزراعة كسائر أهل البلد وأصبح العناء علي مرتين فكنت احضر من الزراعة في المساء واذهب من تاني الي إعطاء المرضي الحقن والعلاجات وكانت تكثر الملاريات والاسهالات في ذلك الزمن الماضي0
§ وفي العام 1988م كان العبء اكبر لكثرة الوبائيات فاعانني الله على العمل والحمد لله0
§ وفي نفس العام جاءتني فرصة عمل بالخارج إلى اليمن والسعودية ورفضت بسبب صغر سن الأبناء لاحتياجهم للتربية
§ وهنا أتقدم بالشكر للممرض محضر العملية/سعيد احمد خليفة من ابناء مروي شرق الذي كان يحثني للذهاب إلي اليمن وهو باليمن حتى الآن وأيضا شقيقة /السر احمد خليفة(( الله يطراهم بالخير)) وكانوا ملحين في ذلك من باب حبهم لي بالخير ولهم التحية0
§ وبعد ذلك جاءتني فرص كثيرة في الترقي لدرجة الكوادر الطبية المساعدة وكانت مدة الدراسة سنتين ولكن نسبة للظروف المادية الصعبة لان ذلك كان يستلزم مني السفر الي دنقلا او امدرمان او عطبرة فصعب علي الأمر رغم مطالبة الاخوة بمستشفي كريمة وعلي سبيل المثال الأخ مفتش الشفخانات / يس احمد طه من البركل وأيضا له التحية0
§ وفي الختام اشكر السيدة/ الزوجة الوفية فتحية البحيري لتحملها المشاق ومساعدتها لي في تربية الابناء وكانت بمثابة (( الراجل والمرأة)) وأيضا تحملها للمرضي الذين كانت حالاتهم في بداية مرضهم لا تسمح بنقلهم الي بيوتهم وكانت تمارضهم لساعات طويلة داخل منزلننا مثل لدغة العقرب والملاريات المستعصية وهذا من باب انسانيتها وكانت والله تعمل الواجب مثل الاكل والشرب المناسب للحالة المرضية وجزاءها الله خيرا0 وكان خاصة هناك عمال يوفدون الي الكاسنجر من اجل العمل وطلب الرزق وليس لهم اهل فكنا انا وزجتي بمثابة الاهل في العناية بهم وكانت تمثل لهم الوالدة والأخت وغير ذلك0
§ ملاحظة نسبة لان كريمة تعتبر في ذلك الوقت بعيدة لصعوبة المواصلات والان بحمد الله أصبحت كريمة مسافة عشر دقائق بالعربات المتوفرة علي مدار الساعة والطريق المعبد الذي يربط الكاسنجر بكريمة فالحمد لله علي هذه النعمة 0
§ والي لقاء أخر بمشيئة الله 000
§ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وبعد 000 في بلدنا رموز وشخصيات ( رغيم ) تستحق أن يوثق لها منها من وافته المنية ولكن ما تركة من خير ومثال لنا باقي ومنها من هو بين أيدينا ولا نتعرف إليه جيدا ولا نتعلم من تجاربه المثالية والأسباب في ذلك كثيرة 0
§ فاليوم أحاول أن أوثق لشخصية هي تعتبر أول من عمل بالحقل الطبي من أبناء الكاسنجر بوظيفة ممرض 0
§ الاسم: عثمان محمد محمد احمد علي سيدون ( وسيدون هذا لقب سببه يقال ان جدي كان تاجرا وذهب الي منطقة سيدون المعروفة بنهر عطبرة فكان عندما يأتي منها يقول للناس (( الداير التجارة يمشي سيدون والعايز كذا يمشي سيدون ومن هنا جاء اللقب)) 0
اللقب : عثمان سيدون
§ السكن : الكاسنجر بحري 0
§ المهنة: باشممرض بنقطة غيار الكاسنجر0
نسبه وسلالته :-
§ الأصل من ناحية الجد من قبل الوالد محمد محمد احمد سيدون من منطقة نوري - الباجور وهي محازية للكاسجر بالضفة الغربية للنيل ناحية السوقيات 0
§ وسبب استقراره بالكاسنجر زواجه من عائلة البادراب وذلك علي حسب رواية المرحوم/ سراج الدين محمد البدري0
§ أما الأصل من قبل الوالدة فاطمة علي الشيخ هي من الكاسنجر (اسرة الشيخاب) وابنة عم للمرحوم محمد احمد الشيخ (( ود البيه )) علي سبيل المثال 0
§ أما من ناحية والدتها / أمنة بنت الكاروي من عائلة ( الكوارير ) 0
مسيرته مع الحقل الطبي :-
§ تاريخ التعيين بوزارة الصحة الاتحادية كان في يوم 20/10/1968م وكان التعيين في ذلك الأوان يقبل من أي شهادة وكانت شهادتي أولية , ثم في العام 1982م امتحنت ونجحت ودخلت إلي مدرسة التمريض بكريمة لمدة ثلاثة سنوات0
§ كانت دفعتنا أول دفعة تمتحن بمدينة دنقلا حاضرة الولاية الشمالية الآن وكان الامتحان من قبل بمدينة الدامر نسبة لأنها عاصمة المديرية أو الإقليم الشمالي0
§ عملت بمستشفي كريمة من العام 1982م وحتى 1987م ثم بعد ذلك تم نقلي إلي نقطة غيار الكاسنجر وهنا أتقدم بالشكر للسيد/ المساعد الطبي الشيخ عبد الرحمن الناطق وهو من أهلنا بمنطقة نوري وكان يعمل بالمشاهرة بوزارة الصحة الاتحادية وكان خير معلما لي ولقد دربني علي العمل الطبي وعلي العمل الإداري وذلك لأنه كان وحده بنقطة غيار الكاسنجر والمنطقة كبيرة من الكوع شرقا وحتى السوقات غربا والعمل الطبي كثيرا عليه وكنت أغطي معه كل الإعمال مثل (طعن الحقن والدربات وغيرها00) والعمل كان ليلا ونهارا بالإضافة للأحوال الطارئة مثل(لسعات العقارب والحيات والحوادث عامة) 0
§ وكنت اعشق هذه المهنة من قلبي أولا ثم الكسب المادي في الدرجة الثانية وهذا من شعوري المرهف تجاه المنطقة وهنالك تشبيه لنا من الآخرين يقول (كل من يعمل في الحقل الطبي يسمي بملائكة الرحمة )0
§ في العام 1987م استلمت نقطة غيار الكاسنجر وكان العمل كثيرا والإنسانية تجبرني علي أداء العمل فوق الجبي بل فوق طاقتي وهو مثل( مواعد الحقن مثلا فقد كنت أصل المريض في بيته رغم أن ذلك ليس من مهامي والمسافات كانت بعيده بالنسبة لي كما ذكرت آنفا من الكوع حتى السوقيات وبعض الجزر مثل جزيرة إتماري والجزر التي حولها مثل اششي وغيرها 0 علما بان وسيلة المواصلات في ذلك الزمان الدواب (( الحمار )) وكانت أيضا توجد داخلية لطالبات الثانوي العام من مناطق أمري والحمداب فكنت إذا دعت الحالة بالنسبة للطالبات ابيت مع الغفير لتنفيذ العلاجات 0
§ وكنت افعل ذلك لراحة المريض فقط لأني أري انه يحتاج إلي الراحة وأنا بذلك اخفف عليه العناء بالمجيء إليه 0
§ ونسبة لان العائد من هذه المهنة لا يكفي لتربية الأبناء جيدا وسد حاجاتهم في الحياة فكنت اعمل أيضا بجانب هذه المهنة بالزراعة كسائر أهل البلد وأصبح العناء علي مرتين فكنت احضر من الزراعة في المساء واذهب من تاني الي إعطاء المرضي الحقن والعلاجات وكانت تكثر الملاريات والاسهالات في ذلك الزمن الماضي0
§ وفي العام 1988م كان العبء اكبر لكثرة الوبائيات فاعانني الله على العمل والحمد لله0
§ وفي نفس العام جاءتني فرصة عمل بالخارج إلى اليمن والسعودية ورفضت بسبب صغر سن الأبناء لاحتياجهم للتربية
§ وهنا أتقدم بالشكر للممرض محضر العملية/سعيد احمد خليفة من ابناء مروي شرق الذي كان يحثني للذهاب إلي اليمن وهو باليمن حتى الآن وأيضا شقيقة /السر احمد خليفة(( الله يطراهم بالخير)) وكانوا ملحين في ذلك من باب حبهم لي بالخير ولهم التحية0
§ وبعد ذلك جاءتني فرص كثيرة في الترقي لدرجة الكوادر الطبية المساعدة وكانت مدة الدراسة سنتين ولكن نسبة للظروف المادية الصعبة لان ذلك كان يستلزم مني السفر الي دنقلا او امدرمان او عطبرة فصعب علي الأمر رغم مطالبة الاخوة بمستشفي كريمة وعلي سبيل المثال الأخ مفتش الشفخانات / يس احمد طه من البركل وأيضا له التحية0
§ وفي الختام اشكر السيدة/ الزوجة الوفية فتحية البحيري لتحملها المشاق ومساعدتها لي في تربية الابناء وكانت بمثابة (( الراجل والمرأة)) وأيضا تحملها للمرضي الذين كانت حالاتهم في بداية مرضهم لا تسمح بنقلهم الي بيوتهم وكانت تمارضهم لساعات طويلة داخل منزلننا مثل لدغة العقرب والملاريات المستعصية وهذا من باب انسانيتها وكانت والله تعمل الواجب مثل الاكل والشرب المناسب للحالة المرضية وجزاءها الله خيرا0 وكان خاصة هناك عمال يوفدون الي الكاسنجر من اجل العمل وطلب الرزق وليس لهم اهل فكنا انا وزجتي بمثابة الاهل في العناية بهم وكانت تمثل لهم الوالدة والأخت وغير ذلك0
§ ملاحظة نسبة لان كريمة تعتبر في ذلك الوقت بعيدة لصعوبة المواصلات والان بحمد الله أصبحت كريمة مسافة عشر دقائق بالعربات المتوفرة علي مدار الساعة والطريق المعبد الذي يربط الكاسنجر بكريمة فالحمد لله علي هذه النعمة 0
§ والي لقاء أخر بمشيئة الله 000