منتديــــات الكاسنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

أهلاً وسهلاً بك في منتديات الكاسنجر
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك شرف لنافي المنتدي ، ولكننا نطمع في تسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــات الكاسنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

أهلاً وسهلاً بك في منتديات الكاسنجر
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك شرف لنافي المنتدي ، ولكننا نطمع في تسجيلك معنا

منتديــــات الكاسنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للتواصل بين ابناء الكاسنجر بالداخل والخارج وكل الراغبين


    جذء من نونية ابن القيم

    ولد ودعود
    ولد ودعود


    عدد المساهمات : 31
    نقاط : 87
    تاريخ التسجيل : 22/11/2010
    العمر : 43
    الموقع : ام درمان الثورة الحارة 22 منزل 910

    جذء من نونية ابن القيم Empty جذء من نونية ابن القيم

    مُساهمة  ولد ودعود الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 5:13


    يا خاطب الحور الحسان وطالبا*** لوصالهن بجنة الحيوان

    لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ***ـت بذلت ما تحوي من الأثمان

    أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان

    ولقد وصفت طريق مسكنها فان*** رمت الوصال فلا تكن بالواني

    أسرع وحدث السير جهدك انما*** مسراك هذا ساعة لزمان

    فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما دمت ذا امكان

    واجعل صيامك قبل لقياها ويو***م الوصل يوم الفطر من رمضان

    واجعل نعوت جمالها الحادي وسر*** تلقي المخاوف وهي ذات أمان




    لا يلهينك منزل لعبت به*** أيدي البلا من سالف الأزمان

    فقد ترحل عنه كل مسرة*** وتبدلت بالهم والأحزان

    سجن يضيق بصاحب الايمان لـ***ـكن جنّة الماوى لذي الكفران

    سكانها أهل الجهالة والبطا***لة والسفاهة أنجس السكان

    وألذهم عيشا فأجلهم بحق الله ثم حقائق القرآن
    عمرت بهم هذي الديار وأقفرت*** منخم ربوع العلم والايمان

    قد آثروا الدنيا ولذة عيشها الـ***ـفاني على الجنات والرضوان

    صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم*** ورضوا بكل مذلة وهوان

    كدحا وكدا لا يفتر عنهم*** ما فيه من غم ومن أحزان

    والله لو شاهدت هاتيك الصدو***ر رأيتها كمراجل النيران

    ووقودها الشهوات والحسرات والآ***لام لا تخبو مدى الأزمان

    أبدانهم أجداث هاتيك النفو***س اللائي قد قبرت مع الأبدان

    أرواحهم في وحشة وجسومهم*** في كدحها لا في رضا الرحمن

    هربوا من الرق الذي خلقوا له*** فبلو ربق النفس والشيطان

    لا ترض ما اختاروه هم لنوفسهم*** فقد ارتضوا بالذل والحرمان

    لو سارت الدنيا جناح بعوضة*** لم يسق منها الرب ذو الكفران

    لكنها والله أحقر عنده*** من ذا الجناح القاصر الطيران

    ولقد تولت بعد عن أصحابها*** فالسعد منها حل بالدبران

    لا يرتجي منها الوفاء لصبها*** أين الوفا من غادر خوان

    طبعت على كدر فكيف ينالها***صفو أهذا قط في الامكان

    ياعاشق الدنيا تأهب للذي*** قد ناله العشاق كل زمان

    أو ماسمعت بل رأيت مصارع الـ*** ـعشاق من شيب ومن شبان


    قال ابن عباس ويرسل ربنا*** ريحا تهز ذوائب الأغصان

    فتثير أصواتا تلذ لمسمع الا***نسان كالنغمات بالأوزان

    يا لذة الأسماع لا تتعوضي*** بلذاذة الأوتار والعيدان

    أو ما سمعت سماعهم فيها غنا***ء الحور بالأصوات والألحان

    واها لذيّاك السماع فإنه*** ملئت به الأذنان بالاحسان

    واها لذيّاك السماع وطيبه*** من مثل أقمار على أغصان

    واها لذيّاك السماع فكم به*** للقلب من طرب ومن أشجان

    واها لذيّاك السماع ولم أقل*** ذيّاك تصغيرا له بلسان

    ما ظن سامعه بصوت أطيب الـ*** أصوات من حور الجنان حسان

    نحن النواعم والخوالد خيرا***ت كاملات الحسن والاحسان

    لسنا نموت ولا نخاف وما لنا*** سخط ولا ضغن من الأضغان

    طوبى لمن كنا له وكذاك طو***بى للذي هو ممأخوذ حظنا لفظان

    في ذاك آثار روين وذكرها*** في الترمذي ومعجم الطبراني

    ورواه يحيى شيخ الأوزاعي تفـ***ـسيرا للفظة يحبرون أغان

    نزه سماعك إن أردت سماع ذيـ***ـاك الغناء عن هذه الألحان

    لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحـ***ـرم ذا وذا يا ذلة الحرمان

    إن اختيارك للسماع النازل الـ***أدنى على الأعلى من النقصان

    والله أن سماعهم في القلب والـ***إيمان مثل السم في الأبدان

    والله ما انفك الذي هو دأبه*** أبدا من الاشراك بالرحمن

    فلقلب بيت الرب جل جلاله*** حبا واخلاصا مع الاحسان

    فإذا تعلق بالسماع اصاره*** عبدا لكل فلانة وفلان

    حب الكتاب وحب ألحان الغنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان

    ثقل الكتاب عليهملما رأوا*** تقييده بشرائع الايمان

    واللهو خف عليهم ولما رأوا*** ما فيه من طرب ومن ألحان

    قوت النفوس وانما القرآن قو***ت القلب أنى يستوي القوتان

    ولذا تراه حظ ذي النقصان كالـ***ـجهال والصبيان والنسوان

    وألذهم فيه أقلهم من العقل*** الصحيح فسل أخا العرفان

    يا لذة الفساق لست كلذة الـ***أبرار في عقل ولا قرآن
    في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم الى وجهه الكريم



    ويرونه سبحانه من فوقهم*** نظر العيان كما يرى القمران

    هذا تواتر عن رسول الله لم*** ينكره الا فاسد الايمان

    وأتى به القرآن تصريحا وتعـ***ـريضا هما بسياقه نوعان

    وهي الزيادة قد أتت في يونس*** تفسبر من قد جاء بالقرآن

    ورواه عنه مسلم بصحيحه*** يروي صهيب ذا بلا كتمان

    وهو المزيد كذاك فسر أبو***بكر هو الصديق ذو الايقان

    وعليه أصحاب الرسول وتابعو***هم بعدهم تبعية الاحسان

    ولقد أتى ذكر اللقا لربنا الـ***ـرحمن في سور من الفرقان

    ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى الـ***إجماع فيه جماعة ببيان

    وعليه أصحاب الحديث جميعهم*** لغة وعرفا ليس يختلفان

    هذا ويكفي أنه سبحانه*** وصف الوجوه بنظرة بجنان

    وأعاد أيضا وصفها نظرا وذا*** لا شك بفهم ورؤية بعيان

    وأتت أداة اليّ لرفع الوهم من*** فكر كذاك ترقب الانسان

    وإضافة لمحل رؤيتهم بذكـ***ـر الوجه إذ قامت به العينان

    تالله ما هذا بفكر وانتظا***ر مغيب أو رؤية لجنان

    ما في الجنان من انتظار مؤلم*** واللفظ يأباه لذي العرفان

    لا تفسدوا لفظ الكتاب فليس فيـ***ـه حيلة يا فرقة الروغان

    ما فوق ذا التصريح شيء ما الذي*** يأتي به من بعد ذا التبيان

    لو قال أبين ما يقال لقلتم*** هو مجمل ما فيه من تبيان

    ولقد أتى في سورة التطفيف أن*** القوم قد حجبوا عن الرحمن

    فيدل بالمفهوم أن المؤمنيـ***ـن يرونه في جنة الحيوان

    وبذا استدل الشافعي وأحمد*** وسواهما من عالمي الأزمان

    وأتى بذا المفهوم تصريحا بآ***خرها فلا تخدع عن القرآن

    وأتى بذاك مكذبا للكافريـ***ـن الساخرين بشيعة الرحمن

    ضحكوا من الكفار يومئذ كما*** ضحكوا هم منهم على الايمان

    وأثابهم نظرا اليه ضد ما*** قد قاله فيهم أولو الكفران

    فلاك فسرها الأئمة أنه*** نظر الى الرب العظيم الشان

    لله ذاك الفهم يؤتيه الذي*** هو أهله من جاد بالاحسان

    وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن

    بينا هم في عيشهم وسرورهم*** ونعيمهم في لذة وتهان

    واذا بنور ساطع قد أشرقت*** منه الجنان قصيها والداني

    رفعوا اليه رؤوسهم فرأوه نور*** الرب لا يخفى على انسان

    واذا بربهم تعالى فوقهم*** قد جاء للتسليم بالاحسان

    قال السلام عليكم فيرونه*** جهرا تعالى الرب ذو السلطان

    مصداق ذا يس قد ضمنته عنـ***ـد القول من رب بهم رحمن

    من ردّ ذا فعلى رسول الله رد*** وسوف عند الله يلتقيان

    في ذا الحديث علوه ومجيئه*** وكلامه حتى يرى بعيان

    هذي أصول الدين في مضمونه*** لا قول جهم صاحب البهتان

    وكذا حديث أبي هريرة ذلك الـ***ـخبر الطويل أتى به الشيخان

    فيه تجلى الرب جل جلاله*** ومجيئه وكلامه ببيان

    وكذاك رؤيته وتكيم لمن*** يختاره من أمة الانسان

    فيه أصول الدين أجمعها فلا*** تخدعك عنه شيعة الشيطان

    وحكى رسول الله فيه تجدد الـ***ـغضب الذي للرب ذي السلطان

    إجماع أهل العزم من رسل الـ***إله وذاك اجماع على البرهان

    لا تخدعنّ عن الحديث بهذه الـ***آراء فهي كثيرة الهذيان

    أصحابها أهل التخرص والتنا***قض والتهاتر قائلو البهتان

    يكفيك أنك لو حرصت فلن ترى*** فئتين منهم قط يتفقان

    الا اذا ما قلدا لسواهما*** فتراهم جيلا من العميان

    ويقودهم أعمى يظن كمبصر*** يا محنة العميان خلف فلان

    هل يستوي هذا ومبصر رشده*** الله أكبر كيف يستويان

    أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن منادي جنة الحيوان

    يا أهلها لكم لدى الرحمن وعـ***ـد وهو منجزه لكم بضمان

    قالوا أما بيضت أوجهنا كذا*** أعمالنا أثقلت في الميزان

    وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيـ***ـن أجرتنا من مدخل النيران

    فيقول عندي موعد قد آن أن*** أعطيكموه برحمتي وحناني

    فيرونه من بعد كشف حجابه*** جهرا روى ذا مسلم ببيان

    ولقد أتانا في الصحيحين اللذيـ***ـن هما أصح الكتب بعد قرآن

    برواية الثقة الصدوق جريـ***ـر البجلي عمن جاء بالقرآن

    ان العباد يرونه سبحانه*** رؤيا العيان كما يرى القمران

    فان استطعتم كل وقت فاحفظوا الـ***ـبردين ما عشتم مدى الأزمان

    ولقد روى بضع وعشرون أمرا*** من صحب أحمد خيرة الرحمن

    أخبار هذا الباب عمن قد أتى*** بالوحي تفصيلا بلا كتمان

    وألذ شيء للقلوب فهذه الأخبار مع أمثالها هي بهجة الايمان
    والله لولا رؤية الرحمن في الـ***ـجنات ما طابت لذي العرفان

    أعلى نعيم رؤية وجهه*** وخطابه في جنة الحيوان

    وأشد شيء في العذاب حجابه*** سبحانه عن ساكني النيران

    وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي*** هم فيه مما نالت العينان

    فإذا توارى عنهم عادوا الى*** لذاتهم من سائر الألوان

    فلهم نعيم عند رؤيته سوى*** هذا النعيم فحبذا الأمران

    أو ما سمعت يؤال أعرف خلقه*** بجلاله المبعوث بالقرآن

    شوقا اليه ولذة النظر التي*** بجلال وجه الرب ذي السلطان

    فالشوق لذة روحه في هذه الـ***ـدنيا ويوم قيامة الأبدان

    تلتذ بالنظر الذي فازت به*** دون الجوارح هذه العينان

    والله ما في هذه الدنيا ألذ *** من اشتياق العبد للرحمن

    وكذاك رؤية وجهه سبحانه*** هي أكمل اللذات للانسان

    لكنما الجهمي ينكر ذا وذا***والوجه أيضا خشية الحدثان

    تبا له المخدوع أنكر وجهه*** ولقاءه ومحبة الديان

    وكلامه وصفاته وعلوه*** والعرش عطله من الرحمن

    فتراه في واد ورسل الله في***واد وذا من أعظم الكفران
    --------------------------------------------------------------------------------

    أوماعلمت بأنه سبحانه*** حقا يكلم حزبه بجنان

    فيقول جل جلاله هل أنتم*** راضون قالوا نحن ذو رضوان

    أم كيف لا نرضى وقد أعطيتنا*** ما لم ينله قط من انسان

    هل ثم شيء غير ذا فيكون أفـ***ـضل منه نسأله من المنان

    فيقول أفضل منه رضواني فلا*** يغشاكم سخط من الرحمن

    وبذكر الرحمن واحدهم بما*** قد كان منه سالف الازمان

    منه اليه ليس ثم وساطة*** ما ذاك توبيخا من الرحمن

    لكن يعرّفه الذي قد ناله*** من فضله والعفو والاحسان

    ويسلم الرحمن جل جلاله*** حقا عليهم وهو في القرآن

    وكذاك يسمعهم لذيذ خطابه*** سبحانه بتلاوة الفرقان

    فكأنهم لم يسمعوه فبل ذا*** هذا رواه الحافظ الطبراني

    هذا سماع مطلق وسماعنا الـ***ـقرآن في الدنيا فنوع ثان

    والله يسمع قوله بوساطة*** وبدونها نوعان معروفان

    فسماع موسى لم يكن بوساطة*** وسماعنا بتوسط الانسان

    من صير النوعين نوعا واحدا*** فمخالف للعقل والقرآن

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 7:07