د. مامون الرحيل المر (1-1)
• مدخل:-
شباب الكاسنجر دوما مميزين فى كل شئ فى دوادهم فى تراحمهم كالجسد الواحد اذا أشتكى منه عضواً تتداعى ثائر الجسد بالسهر والحمى فى سلوكهم فى أخلاقهم فى تعاملهم .......الخ .
هذه المميزات إنكعست إيجاباً على المنطقه لان الشباب هم الروح هم الدفء هم القوه فإن صلحوا صلح المكان , تعلمنا منذ النشأه روح الحنيه بين الاهل والجيران والبعيد والقريب سلوك يشفق الزوار والضيوف سلوك يجعلهم يتسالون فيما بينهم ما كل هذا الحب ؟؟ ما كل هذا الجمال ؟؟ ولذلك عندما يرحل أحدنا خصوصاً لو كان شاباً فلن تجد مع من تعزى ومع من توآسى وهذا ما حصل بالضبط فى رحيل المامون المر.. قصدت من هذا المدخل وما دمنا كذلك أن نسلم أمرنا لله دوما فهو خلقنا كذلك ويريدنا كذلك ويأخذنا كذلك ( ف لله ما أعطى ولله ما أخذ ) , فهو يعلم بحكمه وما علينا إلا الرضاء فالذى خلق مامون لن يعجز عن خلق مامون ومامون ومامون فرحم الكاسنجر لن ينضب ورب مامون لن يعجز ,, نعم رحيل مامون يبكى ويدمى القلب وإنا والله لفراقك لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضى الله ( فصبر جميل والله المستعان ) .
• نشأة المامون :-
1. ولد الراحل بمدينة الابيض عام 1976م واكمل نشأته الصغرى بجزيرة إتمارى الوريفه .
2. هو الإبن الاكبر لعوض على الماحى الصافى ووالدته فتحيه محمد احمد له سته أشقاء (مجاهد(مغيره)- على- معاذ- مصعب- مهند -الطيب وميرفت )
3. تنقل صغيراً مع والده فى عدة مدن سودانية منها مدنى والابيض ونيالا ..الخ بحكم العمل فى القوات المسلحه حتى إستقر بهم المقام فى العاصمه الخرطوم حين تقاعد الرائد عوض الماحى الى المعاش .
4. درس المرحله الإبتدائيه بمدرسة دردق الإبتدايئه بودمدنى ثم المتوسطه بمدرسة الكلاكله الوحده ثم الثانويه بمدرسة الخرطوم القديمه ثم أكمل تعليمه العالى بجامعة كسلا كلية الطب الدفعه السابعه .
5. تخرج طبيبا عام 2003
6. أدى الخدمه الوطنيه طبيبا معالجا للمرضى بمستشفى الأمل بمدينة بحرى عام 2004. ثم الإمتياز الطبى بمستشفى الجنينه التعليمى عام 2005.
7. منح بعد ذلك السجل الطبى وعمل من 2005 بمستشفى كسلا ثم مستشفى ود الحليو التى عمل بها ثلاث سنوات ثم عاد الى مستشفى كسلا حتى 2009 , ولأنه إنسانا فأختار لنفسه قسم التأمين الطبى طبيبا وإداريا واخيرا مديرا .
8. وفى نوفمبر 2009 جاء الى ولايته ومحليته وبلده الكاسنجر مديرا للتأمين الطبى بقطاع مروى طوعا وإختارا .
9. وفى 28/5/2010 يوم الجمعه الساعه السادسه وأربعين دقيقه كان قد سلم روحه الى الله فى حادث حركه لعين بمدينة القضارف .
10. دفن بمقابر الكلاكله بعد ان صلى عليه عقب صلاة الجمعه جموع غفيره من المصلين الطاهرين .
• حياته :-
متقشف للحد المشفق زاهد للحد المزعج واضح للحد المبهر غنى حد الفقر رؤوف وودود محب للناس متميز فى كل شئ سلوكاً وخلقاً , ولانه الإبن الأكبر نشأ بين حضن والديه مدللاً ولوحظً فيه الهدوء والسكينه منذ صغره لا يميل الى مشاكسات الاطفال ومشاكلهم ولهوهم البرئ يجلس بينهم عاقلا مرشدا أنساناً حالاً لمشاكلهم التى لا تنتهى إلا على يده وطريقته حتى أصبح أطفال جيله لا يؤمنون بحل مشاكلهم فيما بينهم إلا والمامون بينهم , تدرج كذلك حتى دخول المدرسه الابتدائيه ومنذ طلته الاولى لفت إنتباه معلميه فكان الاول أكاديمياً وإجتماعياً وثقافياً ففى خلال سنين دراسته الاوليه يتوسط للتلاميذ بحل ما يعتريهم من عقد للمعلمين ويفكر فى كيفية قضاء أوقات فراقهم لبناء ونظافة المدرسه وتهيئة المناخ المناسب لذلك وكذا ترتيب الجلسات الثقافيه والرحل العلميه والترفيهيه على وجه التحديد ..
وعند دخوله المدرسه المتوسطه كبر قليلاً وكبرت أفكاره وترتيبه للحياة المدرسيه ثم ما انفك يواصل ما بدأه من إبداع فى المرحله الإبتدائيه وأصبح إبناء جيله فى المدرسه والحله يعتمدون عليه كثيرا لحل قضاياهم حتى لأولياء أمورهم تصدقوا حتى أولياء أمورهم إنه مامون الإنسان.
أما المرحله الثانويه كان صبياً ناضجاً تتطورت أفكاره وأفقه لشكل الحياة الجديد وهذه الفتره بالذات هى نقطة تحول للشباب (المراهقه ) التى يصبح الشاب متمرداً عنيفاً مخالفاً لوالديه لإثبات ذاته وقدرته الرجوليه , ولكن المامون لانه كان مخالفا لم يجد والديه أدنى صعوبه فى تربيته فى هذه المرحله الحساسه من العمر لانه كان إنساناً متواضعاً جالساً فى الارض ..
واصل نشاطه وحبه للناس والناس كذلك أحبوه إنساناً يدرس معنى الإنسانيه ووقروه حتى تخرج من الثانويه بمجوع أكاديمى مقدر .
هذه النتائج المرحليه ميزته حتى داخل بيت أبيه واصبح يشارك الوالد فى أمور البيت وتربيتة أخوانه بشكل عقلانى يفوق سنين عمره .
أيها الاخوه إنى أكتب عن صديقى وأخى الذى لم تلده أمى المامون الانسان وإنى والله لأجد صعوبه فى الكتابه وترتيب أفكارى فأعزرونى لو كنت غير مرتب لغةً وسرداً .
فى كل ماسبق بربكم شخص بهذه الصفات الانسانيه المدهشه ماذا يختار لطريق حياته ومهنته ؟؟
هذا ساتحدث عنه فى المقال القادم ولكم أن تلاحظوا كم من مره ذكرت الأنسان والإنسانيه .... ونواصل
عبده الشيخ
• مدخل:-
شباب الكاسنجر دوما مميزين فى كل شئ فى دوادهم فى تراحمهم كالجسد الواحد اذا أشتكى منه عضواً تتداعى ثائر الجسد بالسهر والحمى فى سلوكهم فى أخلاقهم فى تعاملهم .......الخ .
هذه المميزات إنكعست إيجاباً على المنطقه لان الشباب هم الروح هم الدفء هم القوه فإن صلحوا صلح المكان , تعلمنا منذ النشأه روح الحنيه بين الاهل والجيران والبعيد والقريب سلوك يشفق الزوار والضيوف سلوك يجعلهم يتسالون فيما بينهم ما كل هذا الحب ؟؟ ما كل هذا الجمال ؟؟ ولذلك عندما يرحل أحدنا خصوصاً لو كان شاباً فلن تجد مع من تعزى ومع من توآسى وهذا ما حصل بالضبط فى رحيل المامون المر.. قصدت من هذا المدخل وما دمنا كذلك أن نسلم أمرنا لله دوما فهو خلقنا كذلك ويريدنا كذلك ويأخذنا كذلك ( ف لله ما أعطى ولله ما أخذ ) , فهو يعلم بحكمه وما علينا إلا الرضاء فالذى خلق مامون لن يعجز عن خلق مامون ومامون ومامون فرحم الكاسنجر لن ينضب ورب مامون لن يعجز ,, نعم رحيل مامون يبكى ويدمى القلب وإنا والله لفراقك لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضى الله ( فصبر جميل والله المستعان ) .
• نشأة المامون :-
1. ولد الراحل بمدينة الابيض عام 1976م واكمل نشأته الصغرى بجزيرة إتمارى الوريفه .
2. هو الإبن الاكبر لعوض على الماحى الصافى ووالدته فتحيه محمد احمد له سته أشقاء (مجاهد(مغيره)- على- معاذ- مصعب- مهند -الطيب وميرفت )
3. تنقل صغيراً مع والده فى عدة مدن سودانية منها مدنى والابيض ونيالا ..الخ بحكم العمل فى القوات المسلحه حتى إستقر بهم المقام فى العاصمه الخرطوم حين تقاعد الرائد عوض الماحى الى المعاش .
4. درس المرحله الإبتدائيه بمدرسة دردق الإبتدايئه بودمدنى ثم المتوسطه بمدرسة الكلاكله الوحده ثم الثانويه بمدرسة الخرطوم القديمه ثم أكمل تعليمه العالى بجامعة كسلا كلية الطب الدفعه السابعه .
5. تخرج طبيبا عام 2003
6. أدى الخدمه الوطنيه طبيبا معالجا للمرضى بمستشفى الأمل بمدينة بحرى عام 2004. ثم الإمتياز الطبى بمستشفى الجنينه التعليمى عام 2005.
7. منح بعد ذلك السجل الطبى وعمل من 2005 بمستشفى كسلا ثم مستشفى ود الحليو التى عمل بها ثلاث سنوات ثم عاد الى مستشفى كسلا حتى 2009 , ولأنه إنسانا فأختار لنفسه قسم التأمين الطبى طبيبا وإداريا واخيرا مديرا .
8. وفى نوفمبر 2009 جاء الى ولايته ومحليته وبلده الكاسنجر مديرا للتأمين الطبى بقطاع مروى طوعا وإختارا .
9. وفى 28/5/2010 يوم الجمعه الساعه السادسه وأربعين دقيقه كان قد سلم روحه الى الله فى حادث حركه لعين بمدينة القضارف .
10. دفن بمقابر الكلاكله بعد ان صلى عليه عقب صلاة الجمعه جموع غفيره من المصلين الطاهرين .
• حياته :-
متقشف للحد المشفق زاهد للحد المزعج واضح للحد المبهر غنى حد الفقر رؤوف وودود محب للناس متميز فى كل شئ سلوكاً وخلقاً , ولانه الإبن الأكبر نشأ بين حضن والديه مدللاً ولوحظً فيه الهدوء والسكينه منذ صغره لا يميل الى مشاكسات الاطفال ومشاكلهم ولهوهم البرئ يجلس بينهم عاقلا مرشدا أنساناً حالاً لمشاكلهم التى لا تنتهى إلا على يده وطريقته حتى أصبح أطفال جيله لا يؤمنون بحل مشاكلهم فيما بينهم إلا والمامون بينهم , تدرج كذلك حتى دخول المدرسه الابتدائيه ومنذ طلته الاولى لفت إنتباه معلميه فكان الاول أكاديمياً وإجتماعياً وثقافياً ففى خلال سنين دراسته الاوليه يتوسط للتلاميذ بحل ما يعتريهم من عقد للمعلمين ويفكر فى كيفية قضاء أوقات فراقهم لبناء ونظافة المدرسه وتهيئة المناخ المناسب لذلك وكذا ترتيب الجلسات الثقافيه والرحل العلميه والترفيهيه على وجه التحديد ..
وعند دخوله المدرسه المتوسطه كبر قليلاً وكبرت أفكاره وترتيبه للحياة المدرسيه ثم ما انفك يواصل ما بدأه من إبداع فى المرحله الإبتدائيه وأصبح إبناء جيله فى المدرسه والحله يعتمدون عليه كثيرا لحل قضاياهم حتى لأولياء أمورهم تصدقوا حتى أولياء أمورهم إنه مامون الإنسان.
أما المرحله الثانويه كان صبياً ناضجاً تتطورت أفكاره وأفقه لشكل الحياة الجديد وهذه الفتره بالذات هى نقطة تحول للشباب (المراهقه ) التى يصبح الشاب متمرداً عنيفاً مخالفاً لوالديه لإثبات ذاته وقدرته الرجوليه , ولكن المامون لانه كان مخالفا لم يجد والديه أدنى صعوبه فى تربيته فى هذه المرحله الحساسه من العمر لانه كان إنساناً متواضعاً جالساً فى الارض ..
واصل نشاطه وحبه للناس والناس كذلك أحبوه إنساناً يدرس معنى الإنسانيه ووقروه حتى تخرج من الثانويه بمجوع أكاديمى مقدر .
هذه النتائج المرحليه ميزته حتى داخل بيت أبيه واصبح يشارك الوالد فى أمور البيت وتربيتة أخوانه بشكل عقلانى يفوق سنين عمره .
أيها الاخوه إنى أكتب عن صديقى وأخى الذى لم تلده أمى المامون الانسان وإنى والله لأجد صعوبه فى الكتابه وترتيب أفكارى فأعزرونى لو كنت غير مرتب لغةً وسرداً .
فى كل ماسبق بربكم شخص بهذه الصفات الانسانيه المدهشه ماذا يختار لطريق حياته ومهنته ؟؟
هذا ساتحدث عنه فى المقال القادم ولكم أن تلاحظوا كم من مره ذكرت الأنسان والإنسانيه .... ونواصل
عبده الشيخ